الخميس، 3 مارس 2016

خواطر شهداء كلقو:

 
ﺳﻴﻈﻞ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﻊ ﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﺎ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ .. ﻋﻬﺪ
ﺗﺤﺪﻭﻩ ﺑﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﺘﻄﻠﻊ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ..
ﻳﻘﻴﻨﻨﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻤﺮ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﻣﺨﺎﺽ ﻋﺴﻴﺮﺓ ﻭﺻﻌﺒﺔ ﺗﺼﺤﺒﻬﺎ ﺁﻵﻻﻡ ﻭﺍﻷﻭﺟﺎﻉ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻈﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺩﺍﻓﻊ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ .. ﺩﺍﻓﻊ ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ
ﻧﺤﻮ ﻣﺠﺪ ﺗﻠﻴﺪ ﻭﺭﻓﻌﺔ ﺍﻟﺜﺮﻳﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﺃﻣﺔ ..
ﻓﺒﺮﻏﻢ ﺍﻟﻬﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﻬﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺣﺒﺖ ﻣﺸﺮﻭﻋﻨﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ
ﻧﺤﺴﺐ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﺻﺪﻗﻨﺎ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﻭﺃﺧﻠﺼﻨﺎﻫﺎ ﻟﻠﻪ .. ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ
ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺩﻣﺎﺀ ﺫﻛﻴﺔ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻣﺘﻮﺿﺌﺔ ﺗﺘﻮﻫﺞ ﻗﻠﻮﺑﻬﺎ ﺑﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻭﺇﻣﺘﻠﺌﺖ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﺑﺬﻛﺮﻩ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﻠﻮﺡ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ .. ﻫﻢ
ﺧﻠﺺ ﻣﻦ ﺧﻠﺺ .. ﺇﺻﻄﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻟﻨﺎﻧﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﻏﻴﺎﻫﺐ
ﺍﻟﺠﺐ .. ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻠﻢ منهم ﻣﺸﻌﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ..
ﻭﺃﻥ ﻧﺘﺬﻭﺩ ﻣﻦ ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﻩ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﻢ ، ﻭﻧﺘﻨﻬﻞ ﻣﻦ
ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺒﺴﺎﻟﺔ ﻭﺍﻹﺑﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻄﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ ﺑﺒﻄﻮﻻﺗﻬﻢ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ..
كثيرا ما يجيش بخاطري ذكرى احبه فقدناهم بالامس القريب ونحسب انهم شهداء ترفرف ارواحهم حول عرش الرحمن وهم الشهيد حمادة ذلك الفتى الحيي الخلوق والمهذب كثير الصمت قليل الكلام مشبع الايمان دمس الاخلاق .. تتلمس عند النظر اليه صدق المقصد والتجرد .. لاقه يومه الموعود صائما متوضئا طاهرا.. واما الشهيد الاخر فهو فتى لا ككل الفتيان.. فتى كشعلة من الهب يتقد حماسا ونشاطا لا يكل ولا يمل دائما ما يوزع البركات كما يحب ويناديك بيا بركة.. بشوشا محبا لاخوته عطوفا حنونا عليهم حذر لما يؤذيهم هو احمد المختار عبدالرحمن هدهد القوم .. تراه كالسحاب دائما ما يبشرك بالخير.. عطوفا على اخوته حريص على امرهم .. شجاع مقدام .. اتذكر دائما صولته وجولته لحظة المعركة وكلما اهم لفعل شئ ياتي ويقول لي اتركه انا افعله .. ينهمر علينا الرصاص فجاة واناديه ان يا احمد ابتعد من مرمى النيران ، فيقول: يابركة المقضية لسه قدام .. فانظر اليه وابتسم واسرح بخيالي ان "قدام" هذه هي في القدس او موسكو او واشنطن.. ولكن لم اظن ان الله يلهمه بصيرة بانها لحظات لا تتعدى السويعات .. فقدر الله ات لا محالة فيا احمد لا تبكيك عيوننا ان البكاء على الفوارس عار .. واما ثالث القوم ففتى أمره عجب وسره اغرب.. فتى يسوقه القدر سوقا ليتخطى العشرات من اخوتي المجاهدون الذين سبقوه ولبوا النداء للنفرة فيصل اخرهم للمركز بعد ان شاءت اقدار الله ان تتخلف بقية القوة ويصر ويلح بان ينضم للقوة هو درة شباب الجزيرة اسلانج نصر الدين اسماعيل.. ارسل لي رسالة ونحن متحركون من المعسكر نحو المركز لبرنامج الوادع بعد ان تركنا خلفنا مدادا من الدموع والاسى والحزن والبغط من قبل اخوة كرام عزاز تمتلئ قلوبهم بالايمان وحب الجهاد شاء رب العز ان يتخلفوا خلفنا فتجاوزهم نصر الدين بالرقم من ان اسمه من ضمنهم فكان نص رسالته: .. (يا اخونا انا في المركز منتظركم).. ههه سبق حتى الفوج الاول وصولا لمحطة الوداع.. فوصلنا وقابلته .. وقلت له: يا نصر الدين يا اخوي انا بدخلك في القوة بس من هسه خليك عارف انت ما عندك اي مهمات بطرفنا لا بدوت لا رنكوت لا بطانية لا مشمع لا كاكي لا غيروا الى ان يفرجها الله ونلقى ليك..
فتبسم وقال: يا اخوي موافق منو القال ليك دايرهم؟!! الجهاد رفقه وانا عايز الرفقه..
فربت على كتفه وقلت ليهو ابشر رفقة "دب" راااقدة .. فادخلنا اسمه اخر شخص في القوة بعد ان تخلف منا طاقم لترتيبات ادارية تخصه..
وبعدها بدات رحلته معنا حبا وعزيمة وشكيمة ورحمة بين اقرانه.. لا يفارق الجماعة بل تجده وسطهم بابتسامته وسرحانه في كثير من الاحيان .. فتى امره عجب .. في هجليج مواقفه عجب في اخر اللحظات ينجوا ولكن يصر بان يعاود الكرة في تلودي ولكن لا محالة فموعد القاء لم ياتي بعد.. والان تاتي كلقو وياتي هو مسرعا مسارعا متشوقا يحدوه حب الجهاد وحب الرفقة لمن يحب نصرة للامنين المستضعفين من المسلمين .. فتذهب روحه الى علياء وتتركنا نتربع على عرش الملزات.. نصر الدين وحمادة واحمد ارسلوا لمن سبقونا وسبقوكم من من نحسبهم شهداء عصرنا .. ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻭﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺣﺎﺝ ﻧﻮﺭ ﻭﻋﺒﻴﺪ ﺧﺘﻢ ﺑﺪﻭﻱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺣﺴﻦ
ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ومنتصر وعبدالرحيم وسليمان وواقد وكل الزمرة الطيبة تحايانا وسلامنا وقولوا لهم كيف وجدتم ما وعدكم ربنا .. اما الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم فارفعوا له التمام بان قد حضرنا يا رسول الله وخلفنا مداد من مداد قادمون باذن الله ، عهدهم بان لا ﺭﺿﻮﺧ ﻟﻤﻦ ﻻ ﺷﺮﻑ ﻭﻻ ﻗﻴﻢ ﻭﻻ ﺣﻴﺎﺀ لﻫﻢ وانهم عاهدوا الاله بان يجف الدم في العروق ولا يؤتى الاسلام والعرض والارض من قبلهم ،، بلغوه ان هنالك ارتال تركناهم خلفنا ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﺍﻵﻣﺎﻥ ﻭﻳﺘﻮﺍﺛﺒﻮﻥ ﻟﺴﺪ ﺍﻟﺜﻐﻮﺭ لينهل غيرهم الأمن والأمان والإطمئنان سعيا للقاء الله والجلوس حول الحوض برفقة سيد خلق الله وامامهم صلوات الله عليه..
سنظل حراس لتلك القيم السامية مدافعين عن المنهج القويم السليم ساعين لتمكين دين الله في الارض برغم تعنت ﺍﻟﻜﺎﺋﺪوﻥ ﻣﻦ بني ﻋﻠﻤﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺷﺎﻳﻌﻬﻢ واستهزائهم بمشروع حمله اترتال من الانقياء الاطهار على اعناقهم ودفعوا ارواحهم رخيصة من اجله.. ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻔﺆﺍ ﺟﺬﻭﺗﻪ ﻭﻧﻮﺭﻩ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪ..
ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﺒﺘﻮﺍ ﺟﻤﺎﺡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻞ يتقدمها خيرة اهل السودان من شبابه ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ضاقت وعانت الامرين من باسهم وبطشهم وقوتهم التي وقودها صدق توجههم.."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحركة الإسلامية السودانية_ المؤتمر التنشيطي النصفي