الأحد، 6 ديسمبر 2015

الشيخ الزبير احمد الحسن يدعو الى تكوين جماعة اسلامية فى السودان ويدعو للإهتمام بمعايش الناس


الخرطوم فى 5/12/2015م

        دعا الشيخ الزبير احمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الى تطوير مفهوم التعاون بين اهل القبلة فى السودان الى مفهوم جماعة المسلمين، والتواثق على امر الإسلام وتطبيقه والأمر بالمعروف وإقامة فرائضه كل فيما يليه بالمحبة والإلفة والتحاكم الى القانون ، تطويرا يصل الى جماعة للإسلام فى السودان فيها مجموعات تعمل فى تفاصيل كثيرة تختلف فى بعضها وتتفق فى بعضها.

واكد فى كلمته امام المؤتمر التنشيطى النصفى لولاية الخرطوم الذى عقد اليوم تحت شعار (وإن هذه امتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأتقون) بالحديقة الدولية  بالخرطوم ان امر الدعاة للإسلام  فى السودان بخير وان الحركة الإسلامية تريد من كل جهة فى اهل القبلة القيام بعمله  بالتعاطف والمحبة والتعاون.




ودعا الى ضرورة وضع خطة إستراتيجية لمفهوم الدولة المسلمة ، فى ظل دولة قطرية واصفا ذلك بانه الترياق للمفهوم الخاطئ الأممى الدولى الذى تقوم عليه داعش التى تدعى انها الخلافة الإسلامية وانها هى الجماعة الإسلامية.

 وقال ان  واقعنا يقول ان الدولة الإسلامية فى السودان هى دولة ينبغى ان نعيش فيها كلنا كجماعة مسلمة بجماعاتنا ومجموعاتنا المختلفة وان نتعاون وان يكون بيننا من البرامج ما نستطيع ان نمضى به فى تدين الناس وفى امرهم وفى امر الحاكم من امر بالمعروف ونهى عن المنكر ، وكذلك ومن وسائل دستورية وقانونية من خلال المجالس التشريعية والنيابية والإستشارية ومن خلال تنسيق العمل الدعوى بين المجالس وغيرها من الواجبات والطرق بحيث تتكامل كل ذلك ليتطور مفهوم الجماعة المسلمة فى السودان لتكون مظلة تجمع أهل السودان .

واكد أن الحركة الإسلامية تسترعى ذلك ولن تدعى انها صاحبتها  وحدها مشيرا الى ان ذلك من مقتضيات الفهم الصحيح للإسلام والفهم الصحيح للدعوة الإسلامية.

وقال انه  نفس الفهم الذى نتعامل به مع  غيرنا حتى من غير اهل ملة الإسلام بمفهوم المواطنة وحتى الذين يختلفون معنا من المسلمين من الذين يرون علمانية وغير ذلك نحملهم من خلال الحوار الوطنى فقط ونريد منهم ان يسلموا يان رأى الأغلبية هو الذى يمضى وان النظام الدستورى لا يمكن الخروج اليه بالسلاح ولا بالشغب الذى يحدث خرابا واسعا وانما من خلال التغيير بالإنتخابات وبالرأى والرأى الآخر وبالحرية المنضبطة بالقانون مشيرا الى ان هذا  ما يمضى عليه الحوار الذى يمضى الآن بالبلاد.

وأكد على أهمية عمل الخير والتعاون وخدمة المواطنين وتوطئة الأكناف واستيعاب الآخر  وقال ان أهم الهموم هو أمر الضعفاء فى الأحياء وفى مواقع العمل ، والتفكير دائما في ماذا يريد القاعدة الشعبية و وماذا نريد منهم نحن فى امر الدعوة والإسلام حتى ندلهم عليه .

        فى السياق اكد الفريق الركن عبد الرحيم محمد حسين والى ولاية الخرطوم ان توفير الخدمات هو المفتاح السحرى للدعوة (الدين والعجين) مضيفا ان الخرطوم بها اكثر من 8 مليون شخص وان الوطن يحتاج الى اكثير ولا زال المشوار طويلا . ودعا الى تحمل المسؤولية وتحمل عبء كل مواطن فى السودان وفى الخرطوم لا يجد قوت يومه وقال يجب ان نعيش هذا الهم وننوم ونصحى به ، وانتقد الأداء الإعلامى وقال ان اجهزة الإعلام تعمل فى قتل معنوى ممنهج لعمل الإنقاذ.

من جهته قطع الإستاذ عبد القادر محمد زين أمين الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم بنجاح الحركة فى إتمام عدد من المشاريع منها اكمال مشروع البينان المرصوص والهجرة الى الله والإهتمام بالمساجد والتوافق حول الإحتفال بالمولد النبوى داعيا الى الإحتفال هذا العام دون خلافات واكد قائلا "نحن نسير فى طريق لايمكن الرجوع عنه .

وفى ذات الصدد أكد  الشيخ محمد الأمين إسماعيل ممثل الجماعات المشاركة فى المؤتمر ومن انصار السنة المحمدية فى السودان أن ما يجمع الناس فى السودان اكثر مما يفرق بينهم .

من جهته دعا الدكتور جابر إدريس عويشة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التنشيطى لولاية الخرطوم  منسوبى الحركة الإسلامية الى مساندة حكومة الإنقاذ وقال ان هذا واجب الحركة التى ينبغى ان تكون صمام أمان من امام وخلف الأنقاذ تسدده وتعينه ، مضيفا انه لاينبغى ان تفرض فى ذلك ابدا.

هذا وقد كرمت الحركة بالولاية عددا من رعيل الحركة الإسلامية وحضر المؤتمر التنشيطى النصفى لولاية الخرطوم الشيخ مهدى ابراهيم رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية والشيخ البروفيسور ابراهيم احمد عمر رئيس المجلس الوطنى ومشاركين من كافة محليات ولاية الخرطوم. وتداول المؤتمر الذى استمر ليوم واحد عددا من الأوراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحركة الإسلامية السودانية_ المؤتمر التنشيطي النصفي