السبت، 12 ديسمبر 2015

عمود ملاذات آمنة

 أبشر الماحي الصائم 

المعرض .. عندما يتسوق الإسلاميون !! 

* دعوني أستعير عبارة الروائي الراحل الطيب صالح .. بالوجه الآخر من المعني .. ( من أين أتى هوﻻء ) !! .. أو قل .. كيف أتي هوﻻء ولم تجف دعاوي الأسافير بعد .. بأن حركتهم قد قبرت وأشوأقهم وئدت !! 

 * من أين أتى سعادة اللواء الطيب إبراهيم محمد خير بكامل هيئته وإدراكه !! .. أتي ملكيا بلا سيف وبلا (سيخة) يتوشح فكرة .. !! .. أتي من متون الكتب والاعتكاف الرشيد .. قال كلمته المطرزة بالاي الكريم .. والمعتقة بمربعات الدوبيت السوداني .. فلا غرو وقد تربي في كنف حركة تسودنت من أول يوم .. !! 

* كان مهدي إبراهيم وحده أغلبية من المنطق والحكمة والقصص المعرفي المترع المتدفق .. تطوف بوعي وحزن علي مآسي العالم الإسلامي .. داعيا للتضامن والاستعصام .. مرتقيا علي متن مكرمة مقولته " لو لم نؤتي من النعم غير نعمة الأمن لؤتينا خيرا كثيرا " 

* أتي الإسلاميون ضحي الأمس إلي (معرض الخرطوم الدولي) بهمة ونشاط حيث (المؤتمر العام التنشيطي النصفي) .. الذي أختير له شعار (فكر متجدد .. حمل مجرد) .. أتوا كما لو يأتوا من قبل .. 

 * جاءت الأبيض وجاء موﻻنا أحمد هروب متوشحا كبرياءه .. يالك من رجل بدرجة (مطلوب لمحكمة الجنائية الدولية) !! .. لوﻻ أن ثمة وجوه كثيرة اليوم .. ورؤي وافكار تستحق التوقف والتسوق .. في معرض الخرطوم .. لأوقفت بقية مقالي لتراثية (زولا سرب سريه خت الجبال غربه ) !! 

* الشرق أتي (بالصداري) والغرب أتي وتلاقت قمم يامرحي .. والجزيرة والنيل الأزرق و.. 

* (دايرين النصيحة) .. ليس سوي الإسلاميون الآن في الساحة .. بأخطائهم وحسناتهم .. يحملون لمدة ربع قرن من الإنقاذ أثقال (دولة خير الخطائين ) .. التوابون ... علي أن دولة الإسلام عندهم ليست دولة ملائكة .. بقدرما هي دولة استدراك وأوبة ورجعة وتوبة

 * ربما نجح اليسار شيئا قليلا في ترسيخ مضمون .. (لاتجتمع في قلب دولة .. أشواق بناء مشروع إسلامي وأخطاء بعض الأفندية) !! ليس ذلك لكي نأتي بمن هو أطهر وأظهر ليقيم دولة العدل والإحسان ، وإنما لقبر مشروع (الإسلام هو الحل) بالضبة والمفتاح والي الأبد .. ونشوف شغله جديدة !! .. وبين ظهرانينا قدسية " لوﻻ أنكم تخطئون وتتوبون وتستغفرون لاتي الله بملائكة ... !! 

* واحدة من دروس الحركة الإسلامية السودانية بمعرض مؤتمرها التنشيطي أمس ، هو أن تسوقنا في (فن عرض) قادة الأمس وهم يجلسون في الصفوف الخلفية ، فلم يكن شيخ علي والجاز وأحمد إبراهيم الطاهر إلا مجرد أعضاء يستمعون الي المنصة ، وبقية كياناتنا يولد السيد سيدا ويبقي من المهد الي اللحد ملهما !

 * كان شيخ الزبير ، سهلا صعبا ، وهو بين رجاء تيسير النيات وصعوبة حمل المسؤلية والتبعات .. وقد سهر علي قيام الفعاليات في المحليات والوﻻيات واليوم يتعشم في حصاد يليق بغرثه .. 

 * شرف السيد رئيس الجمهورية الجلسة الافتتاحية ، وألقي كلمة متفائلة ، سيما وهو حديث عودة من جولة إقليمية مثمرة تفتحت فيها كثير من الأبواب والقلوب ، علي أن القوم في ظل داعش وأخواتها باتوا يدركون اعتدال وأهمية وسطية السودان الفكرية و.. وليس هذا كل ما هناك ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحركة الإسلامية السودانية_ المؤتمر التنشيطي النصفي