رئيس الجمهورية يحذر من الغلو والتطرف ويؤكدا انه لا يرتبط بالإسلام ويدعو الى توحيد الصف والكلمة

رئيس الجمهورية يحذر من الغلو والتطرف ويؤكدا انه لا يرتبط بالإسلام ويدعو الى توحيد الصف والكلمة

 

أكد رئيس الجمهورية رئيس الهيئة القيادية العليا للحركة الإسلامية السودانية المشير عمر البشير تمدد ظاهرة التطرف والغلو فى الآونة الأخيرة واصبحت اليوم شاغلا للأمة الإسلامية على تباين مجتمعاتها واختلاف مذاهبها ،
وقطع فى حديثه امام الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر التنشيطى النصفى للحركة الإسلامية السودانية بأرض المعارض ببرى والذى عقد تحت شعار ( رؤية متجددة وعمل متجرد) بأن التطرف لا يميز بين مذهب وآخر ولا يفاضل بين معتقد ومعتقد ، مؤكدا انه لا يرتبط بالإسلام ولكنه موجود فى كل المجتمعات ودعا المؤتمرين الى تصويب النظر تجاه هذه القضية المهمة حتى تتضافر كل الجهود لمعالجة هذا الخطر الماثل حفاظا على ارواح الناس وبسطا للفكرة الوسطية والإعتدال.

وقال رئيس الجمهورية ان قضية السلام فى السودان من أهم القضايا وأن مؤتمر الحوار الوطنى يعالجها ، معبرا عن رغبته فى استكمال حلقاته حتى ينعم الوطن بالإستقرار وتوجه كل الطاقات للبناء والإعمار .
وأثنى فخامة رئيس الجمهورية على جهود الحركة الإسلامية السودانية فى تعزيز حرمة الدماء وزرع الإخاء بين قبائل السودان المتنازعة حتى تعود القبلية وسيلة للتعارف والتواصل والتصاهر . ودعا المؤتمرين الى إثراء تجارب هذه المصالحات ودعوة سائر التيارات الإسلامية لبذل الجهد وبسط قيم التعايش والتآلف والتآزر فى مجتمعنا الكريم
واكد ان البلاد مقبلة ان شاء الله على نهضة كبيرة بدأت بشائرها الآن بإنفتاح علاقات السودان الخارجية أقليميا ودوليا ، وأعلن التوصل الى اتقاقات اقتصادية سينعكس اثرها إيجابا على مشروعات التنمية والخدمات، منبها الى ان المدخل الثقافى الفكرى سيبقى هو الأساس لإحداث النهضة الشاملة بإكتساب الإنسان قيم الإنتاج والبذل والعطاء والإبداع والإهتمام بالإنسان فكرا وروحا وثقافة ليصبح هو التحدى الأكبر امام حركة الإسلام فى السودان مضيفا الى اهمية ربط التقنية بالتقوى وربط النهضة بالفكرة اعمارا للكون وخلافة لله فى ارضه .
ودعا الى توحيد الصف والكلمة والسعى لتوحيد اهل القبلة اجمعين مؤكدا بإن المستقبل لهذا الدين . وقال ان الأمة لن تؤذى وهى متحدة وان صفا مؤتلفا لا ينكسر ولن تموت حركة ولا تنقطع مسيرة تتعاقب فيها الأجيال بذات العزيمة والإرادة والإصرا . وقال ( كونوا فكرا متجددا وعملا متجردا ليعود للدين عزه وليعد للدين مجده وليعد لحركة الإسلام فى السودان ذات النقاء) .